متابعة ا حاتم الطالبي
احتضنت مدينة طنجة، يومي 7 و8 نونبر الجاري، الدورة الأولى للأيام الوطنية للشمال حول البطانة المهاجرة للرحم (Endométriose)، في حدث علمي يُسجَّل كمرجع جديد على مستوى الجهة الشمالية.
وأشرف على تنظيم هذه التظاهرة البروفيسور سعد بنكيران، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة (CHU)، بشراكة مع جمعية أطباء الشمال. وقد خُصّصت الأيام العلمية بالكامل لمرض البطانة المهاجرة للرحم (Endométriose)، بهدف تعزيز الوعي بالمرض، وتطوير أساليب تشخيصه وعلاجه، وتحسين جودة التكفل الطبي، خاصة في ظل معاناة العديد من المريضات اللواتي كن يضطررن إلى التنقل نحو مدن أخرى أو حتى إلى دول أجنبية لتلقي العلاج.
وشهد اللقاء مشاركة نخبة من أبرز الخبراء المغاربة والدوليين في ميادين التصوير الطبي، وجراحة الحوض، والجراحة الروبوتية، وتدبير الألم. وتناول المشاركون أحدث التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في تشخيص البطانة المهاجرة للرحم وعلاجها، إلى جانب تبادل التجارب والخبرات التي راكمتها المراكز المرجعية داخل المغرب وخارجه.
وتم خلال المؤتمر الإشارة إلى العمليات الجراحية المعقدة التي أُجريت بالمستشفى الجامعي بطنجة من طرف خبراء مغاربة وأجانب، والتي تكللت جميعها بالنجاح، في تأكيد على قدرة المؤسسات الصحية المحلية على تقديم رعاية متقدمة.
كما أضفت مشاركة الخبراء والباحثين المغاربة المرموقين دينامية علمية قوية، وفتحت المجال لنقاشات معمقة حول واقع تدبير هذا المرض بالمغرب، وتبادل الخبرات التي راكمتها المراكز المرجعية داخل المغرب وخارجه.
وأكد المشاركون على أهمية تعزيز التنسيق بين المختصين، وتطوير مسارات التكفل الطبي، وتوفير تكوين مستمر في أحدث تقنيات التصوير والجراحة وإدارة الألم، بما يسهم في تحسين حياة النساء المصابات.
ومن خلال تنظيم هذه التظاهرة، تعزز طنجة مكانتها كمنصة وطنية للقاءات الطبية الكبرى، فيما يشكل المؤتمر خطوة أساسية نحو زيادة الوعي بالبطانة المهاجرة للرحم، وتشجيع التشخيص المبكر، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في المغرب.






