الجريدة | هيئة التحرير
قررت المحكمة الابتدائية في بنجرير تأجيل الحكم في قضية وفاة الشاب، ياسين الشبلي، داخل مركز الشرطة بذات المدينة إلى الأربعاء 23 أبريل الجاري.
وخلال جلسة الخميس 17 أبريل الجاري، سمحت المحكمة لمحامي أسرة الفقيد والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراجعة محتويات الأقراص المدمجة التي تحمل تسجيلات كاميرات المراقبة، والتي أظهرت مشاهد مروعة.
“ما رأيناه في التسجيلات كان مروعاً حقاً”، هكذا بدأ المحامي وصفه للمشاهد التي عُرضت أمام المحكمة، وأضاف: “الشاب ياسين الشبلي تعرض لسلوكات عدوانية من أشخاص نزعوا إنسانيتهم وارتدوا ثوب السادية”.
وفي سياق الحادثة الموصوفة، أوضح المحامي أن الشاب ظل مصفد اليدين للخلف لمدة تجاوزت الثماني ساعات، كما تم تعليقه على قضبان حديدية في وضعية تشكل حرف “T” على أطراف أصابعه، بينما كان يتلقى ضربات من الخلف على مستوى الرأس وبين الفخذين.
بنبرة حزينة، أشار آيت بلعربي إلى المفارقة المأساوية: “شاب دخل إلى المخفر معروفاً في مدينته كبطل في فنون الحرب، فخرج منه جثة هامدة”.
وحذر المحامي من أن ما جرى يلحق الضرر ليس فقط بعائلة الضحية، بل بسمعة المؤسسة الأمنية بأكملها، خاصة أن الوقائع جرت داخل مخفر رسمي وعلى يد موظفين يرتدون الزي النظامي.
وقامت المحكمة بتأجيل البت في القضية التي يتابع فيها ثلاثة من موظفي الأمن إلى 23 أبريل الجاري، بعدما ظهرت هذه المعلومات المفزعة التي أثارت صدمة الحضور أثناء الجلسة.