متابعة ا هيئة التحرير
في أول رد من الجزائر على قرار مجلس الأمن وعلى خطاب جلالة الملك الذي دعا فيه إلى حوار أخوي صريح يرمي إلى لم شمل الشعوب المغاربية وتسوية القضايا العالقة، اختار وزير الخارجية الجزائري توجيه هجوم حاد ضد المملكة المغربية.
ففي الوقت الذي رحبت فيه الولايات المتحدة بدعوة جلالة الملك إلى الحوار بين البلدين، جاء الرد الجزائري بنبرة عدائية تعكس حجم الضغينة التي يحملها النظام العسكري الجزائري تجاه المغرب، إذ وجه وزير الخارجية أحمد عطاف انتقادات لاذعة للمملكة ورموزها.
وقد بدا عطاف مرتبكا ومتناقضا وهو يروج ادعاءات باطلة بشأن قرار مجلس الأمن المتعلق بمبادرة الحكم الذاتي المغربية، محاولا تضليل الرأي العام الجزائري بمغالطات تفتقر لأي أساس من الصحة.
تصريحات الوزير الجزائري كشفت عن عجز واضح في مواجهة الحقائق، إذ تجاهل الإجماع الدولي الواسع الذي اعتبر المقترح المغربي للحكم الذاتي الحل الواقعي والوحيد لتسوية قضية الصحراء في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.