متابعة | حاتم الطالبي
احتضنت قاعة الندوات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة (CHU)، زوال أمس الأربعاء 24 دجنبر الجاري، أول لقاء تواصلي نظمته الجمعية الوطنية لمرضى “الباركنسون”، والذي جمع المرضى وأسرهم مع الأطر الطبية المختصة في تشخيص ومتابعة وعلاج هذا المرض العصبي.
وقد تميز هذا اللقاء بحضور عدد من المصابين بمرض “الباركنسون” المستفيدين سابقا من العمليات الجراحية العلاجية بالمستشفى الجامعي، إلى جانب مرافقيهم، في إطار إنساني تواصلي يهدف إلى تقاسم التجارب وتقوية الروابط بين المرضى والأطقم الطبية المعالجة.
كما عرفت التظاهرة حضورا وازنا لعدد من الخبراء والمتخصصين في المجالين الطبي والأكاديمي، من بينهم البروفيسور محمد عكوري، رئيس مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، والمدير العام للمجموعة الصحية الترابية (GST)، إلى جانب كل من البروفيسور مريم حميش، أستاذة بمصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري، والبروفيسور مريم جلا، أستاذة بمصلحة أمراض الدماغ، والبروفيسور عبد الحميد بنعزوز، مدير الأبحاث بجامعة بوردو بفرنسا، إضافة إلى البروفيسور ربيعة بوعلي، رئيسة الجمعية الوطنية لمرضى “باركنسون”.
وخلال هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على التجربة الناجحة للمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة في مجال الجراحة الوظيفية لعلاج مرض “الباركنسون”، حيث استفاد 18 مريضا من هذه العمليات الجراحية الدقيقة، والتي تكللت جميعها بالنجاح، وفق ما أكده الفريق الطبي المشرف.
وأكد المتدخلون بالمناسبة على أهمية مثل هذه اللقاءات التواصلية في الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وأسرهم، وتعزيز الوعي بمرض “الباركنسون” وسبل علاجه، مع الإشارة إلى أن المستشفى يطمح إلى رفع وتيرة التدخلات الجراحية مستقبلا للاستجابة للطلب المتزايد وتحسين جودة حياة المرضى.
يهدف هذا الحدث إلى تعزيز التنسيق بين القطاع الصحي والجمعيات المدنية، وإرساء مقاربة تشاركية تضع المريض في قلب الاهتمام، وتواكب التقدم العلمي والطبي الحاصل في مجال علاج الأمراض العصبية.






