متابعة – الجريدة
أفاد ضحية الاعتداء الخطير بالميناء الترفيهي “مارينا باي” بطنجة ل“الجريدة”، أن زعيم العصابة يسلك كلّ الطرق من أجل إرغامه على التنازل، تارة عبر وسطاء خير، وتارة أخرى عبر التهديد. وأضاف الضحية أنه يتلقى يوميا رسائل ومكالمات تهدده بالتصفية من أرقام مجهولة، كما أن الشاهدة الوحيدة في القضية تعرّضت بدورها للتهديد.
وكان الضحية وهو مواطن مغربي مقيم بألمانيا قد تعرض لإعتداء خطير بالأسلحة البيضاء من طرف عصابة يتزعمها صاحب مقهى ل”الشيشة” ومحل لبيع أجزاء السيارات، بعد ترصد الضحية بمارينا طنجة، حيث كاد الاعتداء أن يتسبّب في بتر دراعه الأيسر، سلمت له على إثره شهادة طبية وشهادة أخرى تثبت نسبة العجز.
وحسب المصادر، فان زعيم العصابة والذي كان يعتبر بالأمس القريب اليد اليمنى للجزائري “سفيان حمبلي” الملقب ب “Le Logisticien” المحكوم ب 20 سنة سجنا بسجن العرجات على خلفية تزعمه لأكبر شبكة لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا بتنسيق مع رئيس فرقة مكافحة المخدرات “Brigade des Stups” الفرنسي “فرانسوا تييري” والذي يقبع بدوره بالسجن بفرنسا.
وأضافت المصادر، أنه مباشرة بعد اعتقال الجزائرى “Le Logisticien” تولى زمام الأمور على رأس هذه الشبكة حيث أغرق السوق الفرنسية بالمخدرات، بالمقابل يعمل باقي أفراد الشبكة على إمداده بسيارات مسروقة بأوروبا يتم تفكيكها وإدخالها إلى المغرب في حاويات عبر ميناء الدار البيضاء، قبل أن تستقرّ بطنجة، وهو ماجعل تجار طنجة يجدون صعوبة في منافسته فيما يخص الأسعار.
وفي نفس السياق، وبالرجوع الى أنشطة زعيم هذه العصابة، فقد سبق وأن تورّط في تهريب شحنة من قوارب مطاطية من نوع “سيليكا” عبر ميناء الدار البيضاء، تستخدم في الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدّرات كان يعتزم تمريرها بطريقة مشبوهة، قبل أن يفتضح أمره ويعمل على تعشيرها بمساعدة مسؤولين بذات الميناء وتسجيلها كسلعة مستوردة، كما يعتبر المعني بالأمر المزود الرئيسي لقارورات غاز الضحك “Hélium” بعدما استحوذ على أسواق طنجة، مراكش، والدار البيضاء.
هذا ومن المنتظر أن يتم تقديم أفراد العصابة المتورطة في قضية الضرب والجرح الخطير بميناء مارينا أمام النيابة العامة في الأيام القليلة المقبلة.
فهل تكون واقعة الإعتداء بمثابة النقطة التي ستفيض الكأس لإيقاف أكبر تاجر ممنوعات وانتزاع منه قناع رجل أعمال؟
يتبع..