متابعة ا هيئة التحرير
شهدت مدينة سبتة المحتلة، صباح أمس الأحد، واقعة مؤثرة، بعدما نجحت امرأة مغربية في دخول المدينة سباحة رفقة طفلها البالغ نحو عشر سنوات، في حادثة جديدة تسلط الضوء على تصاعد محاولات الهجرة غير النظامية نحو الثغر المحتل.
ووفق صحيفة El Faro de Ceuta الإسبانية، انطلقت الأم وطفلها من سواحل الفنيدق، وتمكنا من قطع المسافة الفاصلة إلى معبر تاراخال رغم سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر بسبب الرياح الشرقية.
عدسات الحرس المدني والمواطنين وثقت لحظة وصولهما إلى الشاطئ، حيث بدت الأم منهكة تماما وهي تجر ابنها الذي كان يعتمد على عوامة بلاستيكية لتفادي الغرق، قبل أن يتدخل عناصر الحرس لتقديم الإسعافات الأولية لهما.
وأوضحت المصادر أن الطفل كان في حالة صدمة شديدة بسبب برودة المياه والإرهاق، بينما حاولت الأم استجماع أنفاسها بعد رحلة طويلة وسط الأمواج، لينقلا لاحقا إلى نقطة طبية ميدانية لتلقي العناية الضرورية.
الصحيفة أشارت إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، إذ تم خلال اليومين الماضيين تسجيل محاولات مماثلة لمهاجرين من جنسيات مختلفة، بينهم قاصرون، ما يعكس استمرار تدفق المهاجرين نحو سبتة رغم المخاطر القاتلة للبحر المتوسط.
وتواصل السلطات المغربية جهودها للحد من هذه الظاهرة عبر تشديد المراقبة على السواحل الشمالية وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين، في إطار مقاربة أمنية وإنسانية مشتركة مع إسبانيا.