[author title=”زايد الرفاعي” image=”https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.15752-9/42816374_2182466125375715_2027067775930859520_n.jpg?_nc_cat=100&oh=fdae3e24c81a198604995b1d6095cb9d&oe=5C1589B3″]ماستر في الصحافة[/author]
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، مطلع الأسبوع المنصرم، تفعيل مجموعة من الإجراءات لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من بينها إطلاق مراكز نداء لتسريع وتيرة مصالح مغاربة العالم، وتسهيل تواصلهم مع القنصليات، وهي الخطوة التي لقيت ترحيبا وتنويها من لدن أفراد الجالية.
هذا، وفي الوقت الذي شدد فيه بوريطة على العمل بمنهجية حديثة وعقلية عصرية مع متطلبات المقيمين بالخارج، وتمكينهم من المعلومات اللازمة في ظروف ملائمة، وعدم عرقلة الإجراءات في معالجة ملفاتهم من قبيل الإستفسارات والوثائق الإدارية وجوازات السفر، وسهر القنصليات للعمل على قدم وساق في جو تسوده الشفافية وتطبع معاييره المهنية، لا تزال بعض القنصليات على رأسها القنصلية المغربية بمدريد، تتعامل بنوع من التحايل والتقاعس في قضاء مصالح المغاربة المقيمين بالديار الإسبانية.
ففي الآن الذي تسعى فيه الوزارة المعنية إلى تطوير خدمات المهاجرين، وتعزيزها بترسانة إدارية حديثة ذات معايير متقدمة على مستوى المعاملات والخدمات، وتجويد كل ما ييسر مصلحة الجالية المغربية، لاتزال القنصلية تنهج أساليب بدائية في معالجة ملفات المهاجرين المقيمين بمدريد.
ومن جهتها الجالية المقيمة بمدريد، أعربت أكثر من مناسبة عن تذمرها واستيائها من تردي أسلوب القنصلية في التعاطي مع مشاكلها ومعالجة مطالبها، كما ندد المغاربة المقيمون بالعاصمة الإسبانية سوء التدبير زهاء حقوقهم رغم حرصهم على أدائهم لواجباتهم.
وقد تقدمت الجالية المغربية بالعديد من النداءات والشكايات لجهات مسؤولة، تناشد فيها تجويد خدماتهم، وتحسين ظروف معالجة مشاكلهم وقضاياهم، وتحيين حصولهم متطلباتهم في أوقات وجيزة بدل التأخير والتعطيل الذي يضر بمصالحم، فمن بين المشاكل العديدة التي يتكبدونها في غربتهم:
* خدمات ارتجالية جد تقليدية، تطبعها البيروقراطية وضعف الدور الوظيفي.
* نقص مكاتب الإستقبال ومراكز النداء وغيابها في بعض الحالات.
* غياب الحكامة الجيدة ومبدأ تقريب الإدارة من المواطن.
* المعاناة في تكبد عناء السفر لمسافات طويلة من أجل استخراج وثيقة لا تتطلب أجراءاتها دقائق معدودات، مما قد ينتج عنه تأخير وتعطيل مصالح أخرى.
* إنعدام التواصل الإيجابي والآني مع المهاجرين.
استغلال بعض الموظفين لظرفية المهاجرين، ولجوئهم للمساومة والإبتزاز، وتطبيق الزبونية والمحسوبية مقابل طمس تام لمبدئي الكفاءة والواجب الوظيفي، الأمر الذي يؤثر سلبا على سمعة الإدارة المغربية خارج الوطن.
كما عبر المغاربة المقيمون بالعاصمة الإسبانية، عن السياسة البيروقراطي التي تنهجها قنصلية مدريد، بالمثل الشعبي ( ما قدو فيل، زادوه فيلة )، ذلك؛ عوض الإنكباب على إيجاد حلول لمشاكلهم وقضاياهم التي لا تتطلب إمكانيات ضخمة لتحقيقها، يتم التركيز على تنظيم الحفلات والسهرات والتظاهرات الصاخبة، مقابل إقصاء وتهميش ممنهج للملفات والمصالح المركزية التي تهم المهاجرين المغاربة، مما جعلهم يعبرون عن ذلك بعبارة، “إن كان التهميش في الوطن غربة، فنحن نعاني غربتين”.
وفي ظل هذه الأوضاع الإقصائية والتهميشية، يطالب المقيمون بمدريد، الوزير المكلف بالجالية المغربية، بضرورة التدخل الفوري لإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم، ولرفع الحيف والظلم الذي يتعرضون إليه من قبل خدمات الأيادي المرتعشة وسياسة الأذان الصماء التي ينهجها موضفو القنصلية، محملين المسؤولية لكل الجهات المعنية، بما فيها وزارة الخارجية وكتابة الدولة لشؤون الجالية.