الجريدة | هيئة التحرير
أثار قرار مجلس جماعة مدينة أكادير بتحويل مركب الشهيد الفلسطيني محمد جمال الدرة في حي الداخلة إلى معهد للفنون الجميلة موجة من الانتقادات من فعاليات مدنية في منطقة سوس ماسة، واعتبرت هذه الفعاليات الخطوة محاولة لإخفاء ما وصفته بالجذور الفكرية للصهيونية، معتبرة القرار بمثابة خطوة تطبيعية.
في ندوة صحفية عقدت مساء الخميس، أوضح مصطفى بودقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، أن المجلس الجماعي صادق بالأغلبية على تغيير اسم الحديقة المحيطة بالمركب من “حديقة جمال الدرة” إلى “حديقة المناضل عبد الرحمن اليوسفي”، كما أعلن عن إحداث معهد للفنون الجميلة بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وفيما يخص تسمية المعهد، أكد بودقة أن المجلس لم يُستشر بشأن الاسم المقترح، مما دفعه إلى التواصل مع وزارة الثقافة لإبراز اسم “أكادير” في تسمية المعهد، على غرار معاهد أخرى في الدار البيضاء وتطوان. وأشار إلى مقترح تسمية إحدى قاعات المعهد الجديد باسم “محمد جمال الدرة” تكريماً للشهيد.
وأعرب بودقة عن استغرابه قائلاً: “لدينا شخصيات بارزة، ولم أر في مدن عالمية مثل باريس أو القدس مرافق تحمل أسماء أعلام من أكادير”. كما أشار إلى أن المجلس، بقيادة عزيز أخنوش، يستعد لإطلاق استشارة رقمية لتلقي مقترحات سكان المدينة حول تسمية المرافق العمومية.
من جانبه، عبّر محمد باكيري، عضو المجلس عن حزب العدالة والتنمية، عن رفضه للقرار، مشيراً إلى أن السلطات “طمست” اسم الشهيد جمال الدرة عندما قررت استبدال اسم المركب الثقافي الشهير وسط المدينة باسم آخر.