الجريدة ا هيئة التحرير
في مشهد استثنائي جمع بين الرمزية السياسية والبعد الإنساني، احتضنت السفارة السعودية بالرباط، مساء أمس الثلاثاء 23 شتنبر 2025، لقاء نادرا بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك خلال حفل استقبال نظمته السفارة بمناسبة العيد الوطني للمملكة العربية السعودية.
ورغم التوترات والخلافات العميقة التي طبعت علاقة الرجلين خلال السنوات الماضية، والتي اتسمت بالسجال العلني والانتقادات المتبادلة، فقد شهدت المناسبة لحظة مؤثرة، حين بادر وهبي إلى تقبيل رأس بنكيران أمام الحضور، في تصرف لافت أثار تفاعلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية.
ورأى كثيرون في هذه المصافحة والقبلة الرمزية إشارة تتجاوز مجرد المجاملة البروتوكولية، لتفتح الباب أمام تأويلات سياسية تعكس إمكانية طي صفحة التوتر، أو على الأقل تهدئة منسوب الصدام السياسي بين رمزين بارزين من مشهد سياسي طالما عرف بالحدة والانقسام.