متابعة ا هيئة التحرير
على الرغم من الأجواء الاحتفالية التي طبعت المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني المغربي، عاد الجدل ليطفو على السطح بقوة عقب تداول صور ومقاطع تُظهر مدرجات غير مكتملة العدد، وهو ما أثار موجة استياء عارمة في صفوف الجماهير، وأعاد إلى الواجهة ملف المضاربة في تذاكر مباريات “أسود الأطلس”، باعتبارها سببا رئيسيا لهذا المشهد غير المألوف، خاصة في مباراة تُجرى على أرض البلد المضيف.
وأفادت المعطيات الرسمية بأن عدد الحاضرين بلغ 60.180 متفرجا، في حين تصل الطاقة الاستيعابية لملعب الأمير مولاي عبد الله إلى نحو 69 ألف متفرج، أي بغياب يقارب 9 آلاف مشجع، وذلك رغم الإعلان المسبق عن نفاد جميع التذاكر قبل أيام من موعد اللقاء. هذا التناقض فتح الباب أمام اتهامات مباشرة لما يُعرف بـ“شناقة التذاكر”، الذين وُجهت إليهم أصابع الاتهام باحتكار كميات كبيرة من التذاكر وإعادة بيعها بأثمنة مرتفعة، ما حرم شريحة واسعة من الجماهير من ولوج المدرجات.
وفي السياق ذاته، عبر مؤثرون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذه الممارسات، مؤكدين أن التذكرة التي حُدد ثمنها الرسمي في 150 درهما، عُرضت يوم المباراة بأسعار وصلت إلى 2500 درهم، من خلال إعلانات ومنشورات متداولة على عدة منصات رقمية، خاصة تطبيق “تلغرام”، الذي وُصف بأنه تحول إلى سوق سوداء مفتوحة لترويج تذاكر المباريات دون رقابة. واعتبر هؤلاء أن الجشع والمضاربة كانا سببا مباشرا في حرمان آلاف المشجعين من دعم المنتخب الوطني من المدرجات.