الجريدة | أحمد الدريسي
لا تزال محاكمة أعضاء “مجموعة الخير” مستمرة إلى حدود الساعة، بعد انطلاقها يوم الإثنين 23 دجنبر الجاري بالمحكمة الابتدائية في طنجة، وتأتي هذه المحاكمة وسط ترقب واسع لإصدار حكم حاسم في قضية أثارت جدلًا كبيرًا، وقد شهدت الجلسة استنطاق المتهمين الرئيسيين، وعلى رأسهم مؤسسة المجموعة “يسرى” ومديرتها “كريمة”.
أكدت “كريمة”، التي وُصفت بمديرة المجموعة، أنها لاحظت نقصًا كبيرًا في الأموال أثناء توزيع الأرباح، وطالبت “يسرى”، المسؤولة عن صندوق الضمان بتعويض النقص، وأوضحت أن الصندوق الذي يُعتبر نظام تأمين داخلي للمجموعة كان يُقتطع لصالحه أكثر من 3000 درهم من أرباح الأعضاء لكنه اختفى بشكل مفاجئ.
من جهتها، نفت “يسرى” أي علم بمصير الأموال، وأكدت أن الصندوق “ضاع”، مما دفع الأعضاء إلى الاحتجاج واللجوء إلى السلطات الأمنية بعد عجزهم عن استرداد مستحقاتهم.
تساؤلات حول مصير الأموال ؟
خلال الجلسة، حاول القاضي استجواب المتهمين لمعرفة مصير الصندوق الذي يُعتقد أنه يحتوي على ملايين الدراهم، وهي حصيلة سنتين ونصف من الاقتطاعات، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بالقضية، حيث اتفق جميع المتهمين على أن الأموال كانت تحت عهدة “يسرى”، التي أنكرت معرفتها بمكان الصندوق أو قيمة الأموال المفقودة.
انهيار النظام الهرمي
اعتمدت “مجموعة الخير” على نظام هرمي يجعل الأرباح الكبرى من نصيب القائمين على رأس السلسلة. ومع انهيار هذا النظام، وجد مئات الأعضاء أنفسهم أمام خسائر مالية كبيرة، الشيء الذي دفع أعضائها إلى الاحتجاج واللجوء إلى السلطات الأمنية.
وتستمر الجلسة وسط حالة من الغموض، حيث يظل مصير الأموال المفقودة غير واضح، وتترقب الأوساط المعنية تفاصيل الحكم النهائي في هذه القضية.