متابعة ا هيئة التحرير
في مشاهد مؤثرة امتزجت فيها الدموع بالأمل، عبر عدد من أمهات وآباء المهاجرين الموقوفين أو المفقودين في البلدان المجاورة أو في عرض البحر، عن معاناتهم وآلامهم، حاملين صور أبنائهم الغائبين، وساردين قصص اختفائهم، في دعوة صادقة للسلطات من أجل منح هذا الملف الإنساني العاجل ما يستحقه من اهتمام، أملا في الحصول على بصيص خبر عن فلذات أكبادهم.
جاء ذلك خلال ندوة تحسيسية نظمتها الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات يوم السبت 11 أكتوبر 2025، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة بني ملال، تحت شعار: “حالات اختفاء المهاجرين المغاربة في البحر أو على الحدود: تعبئة إعلامية ومدنية من أجل الحقيقة”، أدارها الصحافي صلاح الدين بلمعيزي.
وخلال اللقاء، أوضح الحسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن المفقودين ينتمون إلى فئات مختلفة، إذ فُقد بعضهم في الجزائر، وآخرون في ليبيا أو تونس أو في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مشددا على أن طرق الهجرة أصبحت متعددة ومتفرعة.
وأشار المتحدث إلى أن الجمعية أنشأت مجموعات تواصل عبر تطبيق واتساب لتسهيل تبادل المعلومات بين أسر المفقودين، مبرزا أن بعضهم تم العثور عليهم مسجونين في الجزائر، محكومين بالمؤبد أو بعقوبات طويلة الأمد، فيما تبين أن آخرين لقوا حتفهم.
كما كشف عماري أن الجمعية توصلت إلى وجود 682 شخصا مغربيا مسجونين في الجزائر، أغلبهم ينحدرون من جهة بني ملال – خنيفرة، تليها الجهة الشرقية، مضيفا: “على الأقل هؤلاء لدينا ملفاتهم موثقة ومعروفة”.