متابعة | حاتم الطالبي
أعلنت مؤسسة ريال مدريد، يوم الخميس الماضي، عن إطلاق برنامجها التربوي لكرة القدم في المدرسة الأمريكية بالرباط، في خطوة تهدف إلى تعزيز التربية الرياضية لدى الأطفال والشباب.
ويأتي هذا البرنامج، المنفذ بشراكة مع مؤسسة “بلاي ميكر” المغربية المتخصصة في التربية عبر الرياضة، في إطار الجهود الوطنية الرامية لدعم الشباب وتشجيع ممارسة الرياضة، انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين الأجيال الصاعدة وتوسيع قاعدة الممارسين.
ويعكس البرنامج رؤية مشتركة بين المؤسستين تتجاوز الرياضة نفسها، حيث تستخدم كرة القدم كلغة عالمية لغرس قيم أساسية ومهارات حياتية مثل التعاون، اتخاذ القرارات، والثقة بالنفس.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد خوليو غونزاليز رونكو، مدير مؤسسة ريال مدريد، أن الهدف لا يقتصر على إعداد لاعبين محترفين، بل يشمل تكوين مواطنين فاعلين قادرين على مواجهة التحديات الحياتية بروح التعاون والاحترام، وأوضح أن اختيار المشاركين لا يعتمد فقط على الموهبة، بل على الرغبة في التعلم والانخراط في بيئة تربوية متكاملة.
ومن جهته، أوضح مؤسسا “بلاي ميكر”، حمزة المغزاري ومروة الجرايري، أن البرنامج يمثل خطوة أولى نحو مشروع وطني أوسع يهدف إلى نشر هذا النموذج ليشمل جميع الشباب المغربي، موضحين أنه يخلق بيئة تعليمية متكاملة قائمة على قيم الرياضة والاحترام والمسؤولية، ويعزز ثقة الأطفال بأنفسهم ويطور شخصياتهم.
كما أشاد بين زيف، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط، بأهمية البرنامج، مشيرا إلى أن قيمه السبعة – التحفيز، العمل الجماعي، الاستقلالية، الصحة، المساواة، الاحترام، وتقدير الذات – تتجاوز الرياضة لتشكل مهارات أساسية لكل طفل. وأضاف أن الشراكة بين المدرسة الأمريكية ومؤسسة ريال مدريد تعكس التزاما بتطوير شخصية الشباب وتمكينهم من التفوق على المستويين الرياضي والأكاديمي.
ويعد برنامج ريال مدريد التعليمي لكرة القدم مبادرة سنوية تهدف إلى توفير تجربة تعليمية متكاملة للأطفال والشباب، من خلال أنشطة لعب تربوية تشجع التفاعل والمشاركة ضمن بيئة آمنة ومحفزة.


