الجريدة | حاتم الطالبي
أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، مساء يوم أمس الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، الستار على قضية قتل رب أسرة على يد أفراد أسرته ودفنه بالمنزل.
وأدانت المحكمة الإبن الأكبر “محمد.أ” والذي أعترف بالمنسوب إليه أمام هيئة المحكمة، بالمؤبد، فيما قضت في حق زوجة الضحية “فاطمة ت.”، بـ25 سنة سجننا نافذا، و20 سنة سجنا نافذا، في حق الشقيقين ”بلال.ا” و “مريم.ا”، بعد متابعتهم جميعا بتهم تتعلق بـالتعذيب، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وإخفاء آثار الجريمة، وعرقلة سير العدالة، وحيازة المخدرات والاتجار بها، وارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
كما تابعت النيابة العامة أبناء الضحية الآخرين، “حمزة.أ.” و”دلال.أ.”، بتهم تتعلق بحيازة المخدرات ونقلها، ومحاولة تصديرها، والمشاركة في خرق الأحكام الجمركية وقضت في حقهم بـ3 سنوات سجنا نافذا.
أما بخصوص المتهم السابع “محمد ع.”، فقد توبع بتهمة المشاركة في حيازة المخدرات ونقلها والاتجار بها، حيث قضت المحكمة في حقه بـ6 سنوات سجنا نافذا.
وتعود فصول القضية إلى شهر يونيو الماضي، بعد اكتشاف مصالح ولاية أمن طنجة، جثة شخص مدفونة بجدار منزل بحي طنجة البالية، لتفتح على إثره بحثاً قضائياً بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وذكر بلاغ لولاية أمن طنجة، أنه وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربع من أبنائه، الذين تم توقيفهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحصيل شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية.
وقد مكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، قبل أن يتم العثور على جثته واستخراجها بعدما تم دفنها من طرف الإبن الأكبر بمساعدة باقي أفراد الأسرة بمنزل في ملكية أحد الأقارب بحيّ طنجة البالية.