متابعة ا هيئة التحرير
تشهد المناطق الشمالية من المملكة، ولا سيما المحيطة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حالة استنفار أمني غير مسبوقة منذ مساء الجمعة 3 أكتوبر الجاري، عقب انتشار مقاطع على منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى اقتحامات جماعية للحدود في منطقتي الناظور وتطوان.
ووفقا لمصادر مطلعة، فقد عززت مختلف الأجهزة الأمنية، بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، حضورها الميداني على امتداد المنافذ البرية والبحرية، تحسبا لأي تحركات مشبوهة أو محاولات منظمة للهجرة غير النظامية، خصوصا بعد تداول منشورات تحرض على تنفيذ “هجمات مباغتة” على المعابر الحدودية.
كما باشرت المصالح الأمنية تحقيقات واسعة أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في التحريض أو الإعداد لتلك التحركات، في حين تواصل الفرق المتخصصة تتبع الحسابات الرقمية التي نشرت الدعوات المشار إليها.
وتعتبر مناطق الشمال المغربي من أبرز النقاط الحساسة في مسار الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، مما يجعلها تحت مراقبة دائمة من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، التي تسعى باستمرار إلى منع أي محاولات يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات أو مواجهات مع القوات العمومية.
ويعكس هذا التحرك السريع مدى حرص السلطات المغربية على مواجهة أي تهديدات محتملة تمس الأمن الوطني أو النظام العام، مع الالتزام بالمقاربة الإنسانية التي تنتهجها المملكة في إدارة ملف الهجرة.