متابعة – حاتم الطالبي
تمكنت المصالح الأمنية بطنجة ليلة يوم أمس الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، من إيقاف أفراد عصابة يمارسون مهنة حراسة السيارات بأحد الأحياء الراقية دون رخصة ويشكلون موضوع عدّة شكايات تتعلق بالابتزاز والسب والشتم والتهديد.
وكانت عناصر الشرطة قد حاصرت خمسة أشخاص يستغلون موقف للسيارات بالحي المذكور دون رخصة من الجهات الوصية بهدف استفسارهم عن سبب تواجدهم وكذلك ما إن كانت لهم علاقة بالاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المواطنون جرّاء ركن سياراتهم بالشارع العام.
وأفادت المصادر، أنه وبهدف عرقلة عمل الشرطة تخليص المشتبه فيهم، قامت سيدة تدّعي توفّرها على رخصة استغلال موقف السيارات المذكور بالتهجم على أفراد الشرطة بالسب والشتم ونعتهم ب”الشفارة” ومحاولة تكسير سيارة تابعة للأمن الوطني، قبل أن يلتحق بها زوجها موجها بدوره الإهانة الى عناصر الشرطة أمام مرآى ومسمع المارّة، الشيء الذي استدعى اقتيادهم لمخفر الشرطة لإتمام البحث وفتح تحقيق في واقعة الاعتداء، والعصيان وعرقلة عمل الشرطة.
هذا واستنكر مجموعة من المواطنين حادث تهجم الزوجين على عناصر الشرطة الذين تحلّوا بضبط النفس أمام وابل من السب الحاط من كرامة أشخاص سيهرون على حفظ النظام العام.
هذا وعلمت الجريدة، أنه تم في وقت متأخر من ليلة الأمس بإخضاع المعنيان رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة في انتظار تقديمهم أمام هذه الأخيرة.
للإشارة فقد أدى تغييب القانون إلى فوضى يقودها حراس السيارات غير النظاميين والتي يعاني منها المواطن بشكل يومي، خاصة أولئك الذين يقومون بابتزاز المواطنين والتعامل معهم بنوع من العدوانية والاندفاع، وهو ما يدفع بعض المواطنين خاصة من أفراد الجالية المقيمة بالخارج الى توثيق مجموعه من الاعتداءات لفظية كانت أم جسدية وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعطي صورة سيئة عن المجهودات المبذولة من السلطات للنهوض بقطاع السياحة ببلادنا.