– الجريدة –
يبدو أن بعض رجال السلطة لم يستوعبوا مضامين الخطاب الملكي الأخير، والذي تلاه اجتماع بمقر ولاية الجهة ترأسه الوالي اليعقوبي لتفعيل وتنزيل توصيات الملك لرجال السلطة في الدفع بقاطرة التنمية واحترام حقوق المواطن، حيث أقدم بعد زوال يوم أمسٍ السبت رئيس الدائرة الحضرية لمنطقة الشرف مغوغة بطنجة، على إعتقال أحد المواطنين واصطحابه الى مقر الملحقة الإدارية العاشرة فيما تم نقل شقيقه الى المستشفى الاقليمي محمد الخامس.
وحسب شهادات استقاها موقع الجريدة من سكان تجزئة البحر الأبيض المتوسط بحي “طنجة البالية” الذين حضروا الاعتداء ووثقوه بالفيديو،أجمعوا على أن صاحب المنزل (صورة المقال) تفاجأ بقيام رئيس الدائرة الحضرية مرفوقا بأعوان السلطة وأفراد من القوات العمومية بتوقيف الأشغال في منزله المذكور بحجة عدم توفره على رخصة استغلال الرصيف، إلا أن صاحب المنزل أشهر رخصة البناء واستغلال الرصيف في وجه السلطة مسترسلا أنه يحترم القانون وليس ممن يمنحون المال لأعوان السلطة للتستر على مخالفاتهم، وهو ما اعتبره رئيس الدائرة استفزازا له، فقام بعد اجرائه لمكالمة هاتفية باقتحام المنزل وحجز بعض آلات البناء وهو ما أجج غضب صاحب المنزل وشقيقه على اعتبار أنهم يتوفرون على كل الرخص، وفي محاولة منهم لثني السلطة على مصادرة وتوقيف عمال البناء، تطور الخلاف الى طرح شقيق صاحب المنزل على الأرض ليرتمي بعدها أمام سيارة القائد، فيما حاول أحد أعوان السلطة جره بالقوة وهو ما تسبب في اصابته بكدمات على مستوى جسمه تم على إثره نقله على سيارة الاسعاف للمستشفى لتلقي العلاج، ووفق نفس المصادر أن رئيس الدائرة قام بالاعتداء أيضا على عمال البناء، وقام موقع الجريدة بربط الاتصال بقائد الملحقة الإدارية العاشرة إلا أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.
وكشف مصدر مطلع على أن رئيس الدائرة الحضرية لمنطقة الشرف مغوغة كان قد تلقى سابقا توبيخا من طرف والي الجهة محمد اليعقوبي يسبب سلوكاته، حيث لا يتوانى في سب وشتم حتى أعوان السلطة، وهو ما أكده شهود عيان حضروا واقعة اليوم حيث أجمعوا أن هذا المسؤول تلفظ بكلام نابي عدة مرات في حضرة الجميع.