متابعة ا هيئة التحرير
شهدت مدينة آسفي، مساء يوم الأحد 14 دجنبر الجاري، حالة استنفار قصوى عقب تساقطات مطرية غزيرة تسببت في فيضانات وُصفت بالكارثية، بعدما غمرت المياه عددا من أحياء المدينة، لاسيما بالمدينة العتيقة، وحولت شوارعها وأزقتها إلى برك مائية، مخلفة خسائر مادية جسيمة وحالة من الهلع وسط الساكنة.
ووفق مصادر متطابقة، فإن الأمطار الطوفانية التي هطلت بكثافة خلال فترة زمنية قصيرة أدت إلى تدفق سيول قوية اجتاحت الأزقة والمنازل، وجرفت معها عددا من السيارات المركونة بالشوارع، وهو ما وثقته صور ومقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تسببت قوة السيول في غمر المنازل الهشة والمناطق المنخفضة، مما أدى إلى شلل في حركة السير وصعّب من عمليات التدخل الأولية.
وأرجعت المصادر ذاتها أسباب هذه الكارثة إلى عجز قنوات الصرف الصحي والبنية التحتية عن استيعاب الكميات الكبيرة من الأمطار، ما تسبب في فيضانها بشكل سريع.
وفي انتظار صدور حصيلة رسمية من الجهات المختصة، تحدثت أنباء أولية غير مؤكدة عن احتمال تسجيل وفيات جراء هذه الفيضانات.
وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى المناطق المتضررة، حيث باشرت عمليات البحث والإنقاذ، وعملت على إجلاء عدد من السكان، بالتوازي مع تدخل آليات لشفط المياه وفتح المسالك المتضررة.